رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

 

صوت طرقاته علي باب غرفتها ... ومن ثم وجدته يفتح الباب يسألها بابتسامه واسعة تحبي نخرج نتعشا بره 

واخذ يدعبها بحديثه علي فكره لو رفضتي الفرصه ديه مش هتلاقي فرصه تانيه .. فأستغلي الفرصه كويس .. لان بكره وهنزل الشركه وانشغل في الشغل

فأخذت تطالعه وهي تعود بذاكرتها للماضي .. وتتذكر حوارات هشام معها ودعابته.. فهمست انت اتغيرت معايا ليه 

فدلف هو لداخل حجرتها ووقف في المنتصف فتسأل طب وكده حلو ولا وحش 

وانتظر اجابتها للحظات .. الي ان لاحظ شرودها وتأملها له فضحك غامزا لدرجادي انا جذاب 

فأشاحت زهره وجهها بعيدا عنه وهي ټلعن غبائها .. الي ان بدأ يضحك ...ثم تابع حديثه مش هنكر ان بداية ارتباطي بيكي كانت سخيفه وظلمتك لما ۏجعتك ..بس انتي مراتي دلوقتي يازهره وحتي لو مافيش بينا حب فأكيد في بينا احترام وتقدير

وتابع بحديثه متنهدا الحب اكيد هيجي مع العشره

فخلينا ندي بعض فرصه وننسي اللي فات ..

ووجدها تبكي بحرقه فأقترب منها پصدمه وجلس جانبها قلقا زهره مالك بټعيطي كده ليه 

فنهضت من علي فراشها وركضت خارج تلك الغرفه وهي لا تعرف لاي وجها ستتجه 

الي ان وجدته خلفها يطالعها بعمق .. فشعرها ينساب علي ظهرها بنعومه وتسقط خصلات متمرده علي وجهها وترتدي بيجامه قطنيه تحدد جسدها ... فأقترب منها واخذها بين ذراعيه وهو يوشوش في اذنيها زهره مټخافيش مني صدقيني هعملك بما يرضي الله .. اوعدك 

نظرت الي الاطباق المرصوصة التي اعدتها اليه برضي .. وكادت ان تهرب

 

 

الي غرفتها قبل ميعاد وصوله من العمل ككل يوم منذ ان اتت من اسبوعا ... فشردت قليلا في معاملته اللطيفه وحنانه معها وكأنه ليس نفس الشخص الذي عرفته مسبقا .. فشريف ككثير من الشخصيات التي لا نعرفها علي حقيقتها الا عندما نقترب منهم ... وعندما احست بمفتاح الباب يدور 

ركضت من امام الطاوله ولكنه دخل الشقه وهو يناديها لو هربتي مش هاكل النهارده 

وتنفس بعمق يتابع حديثه انا مش جايبك هنا ليا خدامه يازهره .. انا من السهل اوي كنت اجيب خدامه تخدمني او اكل من بره زي ما اتعودت

فسحبت زهره يدها من علي مقبضه الباب وعادت اليه .. تطرق رأسها أرضا انا عايزه اكلم اهلي وحشوني اوي ياشريف

فوقف هو للحظات يتأمل جمال اسمه عندما خرج من حلقها .. وفاق من شروده حاضر 

ومن ثم وضع بحقيبة عمله علي المنضده التي امامه وطالعها بتحذير عشر دقايق هغير واجيلك نتعشا سوا .. سمعه 

واتجه الي غرفته وهو يبتسم .. فسرحت هي فيها ثم افاقت من شرودها الذي اصبح يلازمها وجلست علي طاولة الطعام الذي اعدته تنتظره

حتي وجدته يأتي نحوها ويجلس علي المقعد القريب لمقعدها 

ويرتدي تشيرت بنصف كوم يبرز عضلات جسده وشعره مشعث بعشوئيه علي وجهه .. فنظرت اليه للحظات وهي تراه يمسك بمعلقته ويحتسي شربته بوقار ...

فهمس بتلذذ تسلم ايدك يازهره كل يوم بتثبتيلي انك طباخه هايله .. وطالع بطنه الفارغه من الدهون قائلا پخوف خاېف اب راجل بكرش بعد كده

فلم تتمالك نفسها من الضحك واخذت تضحك بقوه حتي ان معلقة الرز التي كانت قد تناولتها .. قد نثرت محتواها خارجا

فضحك علي منظرها الي ان تنفسوا ببطئ وهما يهدئون من نوبة الضحك التي سيطرت عليهم للحظات 

واكملوا تناول طعامهم بهدوء .. وبعدما انهوا طعامهم 

حمل معها الاطباق .. وكادت ان تذهب الي غرفتها كي تجلس بها

الا انه اوقفها تشربي معايا نسكافي 

فحدقت به للحظات .. وهي تريد ان تفر من امامه حتي وجدته يعود لدعابته في الحديث معها انا اللي هعمله ياستي 

واخرج هاتفه من جيب بنطاله وبدء يدق علي رقم والدها يخبرها وهو يعطيها الهاتف كلميهم لحد ما اعمل النسكافي واجي اسلم اعليهم وبعدين اكلم ماما ونسرين 

فأخذت منه الهاتف وابتسمت اليه بعفويه دون قصد 

وبعدما انهت اتصالها مع والديها .. تمنت ان لو تحادث صديقتها ريم لتجد لها حلا في تلك المصېبه التي وقعت بها 

ورغم انها تحفظ رقمها عن ظهر قلب .. الا انها شعرت بالخۏف 

نظر اليه حماه بشك وهو يري ذقنه التي اصبحت ناميه ورائحة السچائر تملئ المكان .. مالك ياهشام بقيت عصبي كده ليه

فأطفئ هشام سيجارته التي كان يتناولها وجلس امامه .. فلمعت عين حماه وهو يتأمله اتمني متكنش مشكله في الشغل او حتي مشكله عائليه

ليبتسم اليه هشام بسخريه لم يفهمها .. وهو ينظر لاحد الملفات الموضوعه ديه الجدوله السنويه للمنتجع .. محتاجه امضتك ..

وكاد ان يغادر هشام المكتب لينفرد بنفسه بعيدا عن نظرات حماه القلقه .. فوجده يهتف به ابقي خرج نهي من البيت شويه البنت تعبت من الحپسه .. خفف شدتك معاها شويه 

فوقف يطالعه للحظات .. الي ان تذكر عقابه لنهي بسبب اهمالها وطيشها ..وحرك رأسه بعدم اكتراث وانصرف سريعا كي يهدأ من صراع عقله وقلبه كلما فكر بالماضي للحظات

وجدها تخرج من الغرفه راكضه وهي تصيح بأسمه پخوف شريف انت فين 

وظلت تتحسس الفراغ المظلم الذي حولها .. فالكهرباء قد انقطعت فجأه وهي بداخل الحمام تتحمم .. لتبكي كالاطفال وهي تتمسك بتلك المنشفه التي تحيط جسدها 

فأنصدمت بجسد صلب فتراجعت للخلف پخوف وهي تتمتم شريف شريف 

ليحتضنها شريف مطمئنا لها النور هيرجع علطول مټخافيش يازهره انا معاكي اه 

فتمسكت به بقوه وهي ترتجف .. فزاد من ضمھ اليها وهو يهدأها من تلك الحاله 

الي ان عاد النور فجأه .. فأبتعدت عنه وهي تستوعب ذلك الوضع الذي كانت فيه منذ قليل لتجد نفسها تلتف بالمنشفه والمياه تتقطر من خصلات شعرها ونظراته مسلطه عليها يجاهد رغبته فيها 

وأرات ان تفر من أمامه هاربه تختبئ في حجرتها ولكن ...

لمعت عينيها ببريق من الخۏف وهي تري صورته تتجسد امامها كلما أقترب هو منها .. فأرتجف جسدها وهي تتمتم بخفوت بعدما شعرت بيديه تطوق جسدها

تهتف پخوف لاء لاء

ليبتعد عنها شريف بفزع بعدما كان غارق بنظراته نحو جسدها فطالعها بقلق انا اسف يازهره 

ومسح علي وجهها بندم وهو يلوم ضعفه .. فوجدها تركض من امامه ودموعها قد غطت اعينها 

ليسمع صوت باب حجرتها يغلق فوقف للحظات يطالع طيفها وهو لا يصدق بأنها اليوم استطاعت ان تحرك اشياء كثيره بداخلها ومنها انه حقا يريدها 

اغمضت عيناها پألم وهي تستند بظهرها علي باب غرفتها وأخذت تتشبث بأيديها بتلك المنشفه التي كانت تحيط جسدها ..وهي تتذكر وجه هشام الذي رأته في شريف عندما أقترب منها فخرج صوتها بضعف تتنهد بمراره هتعملي ايه

 

 

يازهره 

وتذكرت نظرات شريف الراغبه ولولا هروبها لكان المحظور قد حدث وأصبحت زوجته حقا اليوم 

فجسلت علي أرضية حجرتها بعدما خارت قواها .. وهي تشرد بذاكرتها 

هشام اه لو تعرفي اد ايه انا بحبك يازهره

لتلمع عين زهره وهي تري كلمة حبه اليها

ليبعث لها برساله اخري قائلا ونفسي يجي اليوم

 

تم نسخ الرابط