رواية زوجة اخى بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

الفصل الأول

أنوار تلمع من حولها وزغاريط عديده تدق طبلة أذنها ونغامات تسرق القلوب للحظات لټحطم حلم تمنت ان تحياه ولكن خذلان الحب قد اصاب الحلم بسهامه

زهره .. زهره انتي يابنتي

لتنتبه زهره الشارده في كل ماحولها علي لمسات اختها التي اصطحبتها معها الي حفل الزفاف .. حفل الزفاف الذي قد تلقت اختها دعوته من مديرها ..

لتتأفف زهرة قائله مش كفايه كده يلا بينا

أبتسمت جميلة بحالميه وهي تشاهد مديرها وعروسته الحسناء قائله تفتكري الواد حازم هيقدر يعملي فرح زي ده

لمعت عين زهره بضحكه باهته قائله فرح زي ده الله يعينك ياحازم .. وتابعت حديثها بتأفف قائله احلمي علي قدك يابنتي وارحمينا .. ده صاحب الشركه وانتي وحازم يدوب مهندسين عنده

فتدفعها جميله بذراعها قائله ديما ساده نفسي انتي وهو

ويأتي صوت شابا انيقا من خلفهم قائلا صوتكوا عالي ليه ياحلوين

أبتسمت زهره ابتسامه بسيطة لابن خالتها وخطيب اختها ايضا قائلة اصلي كنت بفوق خطيبتك من احلامها

فيجلس حازم بجانبهم وهو يرتشف من كوب الماء الموضوع امامه قائلا بحالميه الجميل يؤمر ويحلم وانا انفذله

وماكان من تلك العاشقه التي بجانبه ..سوى انها احتضنت ذراعه قائله ربنا يخليك ليا ياحازم يارب انا مش عايزه حاجه من الدنيا غيرك اصلا

ألتفت زهرة بأعينها بعيدا عنهم .. فهي تعلم مدا عشق اختها لخطيبها وزوجها .. الذي عقد قرانها فور ان تقدم لخطبتها لان والدها لن يسمح لهما بأي تجاوز دون رابط محلل

ونهضت من مكانها لتتركهم يحلمون بحياتهم الورديه وسارت بخطوات بسيطه نحو الخارج ومن حسن حظها ان طاولات المدعوين مقسمه علي حسب المستويات الاجتماعيه فتمتمت بخفوت قائله العروسه للعريس والجري ...

وكادت ان تكمل جملتها الا انها اصطدمت بجسد قوي جعلها ترفع وجهها پغضب قائله مش تفتح !

ليقف هو قائلا ببرود قد اكتسبه مع الزمن هو مين اللي يفتح بالظبط انتي اللي باصه في الارض ومش شايفه قدامك ياأنسه ..

نقلت بصرها نحوه وهي تتأمل معالم وجهه حتي قالت بتعلثم من ردة فعله حصل خير !

وسارت من امامه .. ليكمل هو دخوله الي ذلك الحفل الذي من سوء حظه قد دعا اليه من صديقه وابن خالته فارس فعندما عاد الي ارض الوطن بعد غربه دامت 8 سنوات في الاراضي الفرنسيه كان بأنتظاره ذلك الحفل الذي قد جاء اليه ليخبرهم جميعا بأنه قد نسيها ونسي حب قد ماټ بقلبه

فيلتف ببصره يمينا ويسارا ليجد كل افراد عائلته الموقره جالسين يضحكون ويأخذون الصور .. ليسير نحو الجمع السعيد .. لتذهب اليه امه بسعاده قائله شريف حبيبي !

ليحتضن هو امه ويقبل رأسها بوقار ناظرا لاعين باقي العائله ... ليقع بصره عليها وهي تحمل بيدها طفل يبدو انه في الرابع من عمره .. والبعض يضحك والاخر يترقب .. حتي ابتسم هو قائلا مبروك ياخالتو مبروك ياعمي طارق !

ليبتسموا اليه بخجل فقد ظنوا بأن الماضي مازال معلق برقبتهم حينما لعب الحب لعبته .. لينتهي بأن تتزوج هي من اول عريس سيجعلها ملكه بالاموال وينهدم قلبا ليس ذنبه سوا انه كان يبدء اول خطواته علي سلم أحلامه لينتهي الحلم بأن يحقق حلمه ويحقق ذاته في عالم المال ويفشل في اول قصة حب قد عاشها واليوم قد لمس نتائجها

فحبيبته تحمل بين ايديها طفلا

وقفت هائمة في بحور ذكريات قد مره عليها عاما منذ ان تخرجت لتتذكر اول حب قد عصف بها عندما كانت في اول عام لها بالجامعه .. لتتدخل في عالم الشبكه العنكبوتيه كما فعلت صديقاتها ... فتتعلم الحب علي أيد مجهولا طموحا قد جعلها تنظر للحياه بقلب هائم وعقل مغلق

لتنطق اسمه بصعوبة قائله ليه عملت فيا كده ياهشام !

كان كل مايجلسون من افراد عائلته يهتم بأخباره وكيف اصبح الان رجلا اعمال شابا يملك الكثير من الاموال .. لتنطق ابنة خاله قائله بسعاده شريف انت نستني صح

ليتأمل هو ملامحها ضاحكا فالفتاه التي كانت بضفائر اصبحت الان انثي تمتلك الجمال

فبتسم قائلا بدعابه في حد ينسي مرمر برضوه رشيده الصغيره

لتغضب كما اعتاد منها فتقول ببراءه رشيده كبرت ودخلت الجامعه كمان

ثم تهللت ضاحكه وهي تشاهد ابن خالتها الذي ترك عروسته وسط اهلها واصدقائها

منار العريس نفسه جاي علينا اه

فارس اول مره اشوف عريس يجي يسلم علي ابن خالته البارد انت يابني اوربا علمتك التناحه ولا ايه

ونظر الي خالته الجالسه بسعاده قائلا متجوزي ياخالتي الواد ده هشام الاصغر منه عملها وسابقه..

وقبل ان ينطق عبارات الرفض لمبدأ الزواج وجدها تنهض بعدما جاء من سرق حلمه .. لتترك هي أبنها وتسير خلفه بفستانها المفصل علي جسدها

لتحرقه نيران الماضي

شريف قريب اووي يافارس متقلقش

لتهلل الجميع بسعاده وتنظر خالته الي زوجها بندم قائلة بهمس شوفت شريف بقي ايه قولتلك بكره هيبقي اغني وانجح مليون مره من أشرف .. بس الفلوس عميتك ..يابخت فعلا اللي هتكون من نصيبه !

وبعد مباركات ومداعبات لمعرفة من

 

 

هي العروس التي لمح بها .. وجميعهم ظنه بأنه قد اختار عروسا فرنسيه

لينهض مبتعدا منهم وهو يعلم بأنه قد ورط نفسه ومن اجل من .. من اجل من باعته يوما

ليخرج خارج تلك القاعه بأختناق ويبدء في اشعال سيجارته ببطئ وهو يفكر من أين سيجلب تلك العروس

وقبل ان يعود بأدراجه للداخل ثانية لمح طيفا منحني بنصف جسده من احدي الشرف التي تطل علي حديقة واسعه في الفندق الذي يملكه وقد صمم ان يهدي اقامة الفرح فيه لابن خالته ..

فسار بخطي بطيئة نحو طيف تلك الفتاه .. حتي قال بهدوء حاسبي لتقعي

انتفضت فزعا وكادت ان تسقط من الشرفه ولكنه امسكها بذراعه قائلا پغضب انتي مجنونه ..

وكاد ان يكمل توبيخها .. ولكن تمالك اعصابه قائلا انتي تاني

فنطقت زهره عباراتها بصعوبه قائله الاسوره بتاعتي وقعت وبجبها

فطالعها بغرابه ونظر نحو ماكانت تنظر اليه .. فوجد ان الشرفه بها حافه مسطحه من الجهه الاخري قد سقطت عليها اسورتها .. فتهكم من مغامرتها المجنونه في ألتقاط أسوره من الممكن ان تسقط بسببها

فنحني بجسده القوي وطوله ببساطه وألتقط الأسوره بخفه .. فطول ذراعيه يكفي بأن يلتقطها بسهوله .. وأعطاها اليها قائلا ببرود تفتكري بطولك وجسمك ده كنتي هتعرفي تجبيها

وسار تاركا ايها تجز علي اسنانها پغضب وتسب فيها حتي تعالا صوتها فسمعها وهي تسبه

زهره انسان وقح وعديم الذوق وبارد ومستفز

فتمالك اعصابه بصعوبه وعاد اليها ثانيه وهو يتمتم پغضب قائلا انتي قولتي ايه !

شريف .. شريف كان صوت احدهما من بعيد يخاطبه ليتلف بجسده الي ذلك الصوت فتسمع هي صوت أنثوي يحادثه برقه

ظل واقفا بجسده الجامد دون حركه وكأنه يتأمل ملامحها

أزاحت زهره جسدها يمينا لتتمكن من رؤية صاحبة ذلك الصوت الرقيق وتطلعت اليهم قليلا ثم ابتعدت عنهم وهي تتمتم انسان قليل الذوق !

اقتربت منه حتي نطقت اخيرا لدرجادي بقيت تكرهني

فطالعها هو بتهكم قائلا ومين قالك اني بكرهك

ارتسمت علي شفتيها ابتسامة امل حتي اكمل بسخريه لاذعه قائلا الكرهه ده بيكون للناس اللي فارقين معانا بنكره علي قد الحب .. بس انتي

 

تم نسخ الرابط